فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} اعلم أنه تعالى لما بالغ في شرح وعيد الكفار أردفه بذكر مثل ما يدل على فساد مذهبهم وقبح طريقتهم فقال: {ضَرَبَ الله مَثَلًا} وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
المتشاكسون المختلفون العسرون يقال شكس يشكس شكوسًا وشكسًا إذا عسر، وهو رجل شكس، أي عسر وتشاكس إذا تعاسر، قال الليث: التشاكس التنازع والاختلاف، ويقال الليل والنهار متشاكسان، أي أنهما متضادان إذا جاء أحدهما ذهب الآخر، وقوله فيه صلة شركاء كما تقول اشتركوا فيه.
المسألة الثانية:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {سالمًا} بالألف وكسر اللام يقال سلم فهو سالم والباقون سلمًا بفتح السين واللام بغير الألف، ويقال أيضًا بفتح السين وكسرها مع سكون العين أما من قرأ {سالمًا} فهو اسم الفاعل تقدير مسلم فهو سالم، وأما سائر القراءات فهي مصادر سلم والمعنى ذا سلامة، وقوله: {لِرَجُلٍ} أي ذا خلوص له من الشركة من قولهم: سلمت له الضيعة، وقرئ بالرفع على الابتداء أي وهناك رجل سالم لرجل.
المسألة الثالثة:
تقدير الكلام: اضرب لقومك مثلًا وقل لهم ما يقولون في رجل من المماليك قد اشترك فيه شركاء بينهم اختلاف وتنازع، كل واحد منهم يدعي أنه عبده فهم يتجاذبونه في حوائجهم وهو متحير في أمره، فكلما أرضى أحدهم غضب الباقون، وإذا احتاج في مهم إليهم فكل واحد منهم يرده إلى الآخر، فهو يبقى متحيرًا لا يعرف أيهم أولى بأن يطلب رضاه، وأيهم يعينه في حاجاته، فهو بهذا السبب في عذاب دائم وتعب مقيم، ورجل آخر له مخدوم واحد يخدمه على سبيل الإخلاص، وذلك المخدوم يعينه على مهماته، فأي هذين العبدين أحسن حالًا وأحمد شأنًا، والمراد تمثيل حال من يثبت آلهة شتى، فإن أولئك الآلهة تكون متنازعة متغالبة، كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] وقال: {وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ} [المؤمنون: 91] فيبقى ذلك المشرك متحيرًا ضالًا، لا يدري أي هؤلاء الآلهة يعبد وعلى ربوبية أيهم يعتمد، وممن يطلب رزقه، وممن يلتمس رفقه، فهمه شفاع، وقلبه أوزاع.
أما من لم يثبت إلا إلهًا واحدًا فهو قائم بما كلفه عارف بما أرضاه وما أسخطه، فكان حال هذا أقرب إلى الصلاح من حال الأول، وهذا مثل ضرب في غاية الحسن في تقبيح الشرك وتحسين التوحيد، فإن قيل: هذا المثال لا ينطبق على عبادة الأصنام لأنها جمادات، فليس بينها منازعة ولا مشاكسة، قلنا إن عبدة الأصنام مختلفون منهم من يقول هذه الأصنام تماثيل الكواكب السبعة، فهم في الحقيقة إنما يعبدون الكواكب السبعة، ثم إن القوم يثبتون بين هذه الكواكب منازعة ومشاكسة، ألا ترى أنهم يقولون زحل هو النحس الأعظم، والمشتري هو السعد الأعظم، ومنهم من يقول هذه الأصنام تماثيل الأرواح الفلكية، والقائلون بهذا القول زعموا أن كل نوع من أنواع حوادث هذا العالم يتعلق بروح من الأرواح السماوية، وحينئذٍ يحصل بين تلك الأرواح منازعة ومشاكسة، وحينئذٍ يكون المثل مطابقًا، ومنهم من يقول هذه الأصنام تماثيل الأشخاص من العلماء والزهاد الذين مضوا، فهم يعبدون هذه التماثيل لتصير أولئك الأشخاص من العلماء والزهاد شفعاء لهم عند الله، والقائلون بهذا القول تزعم كل طائفة منهم أن المحق هو ذلك الرجل الذي هو على دينه، وأن من سواه مبطل، وعلى هذا التقدير أيضًا ينطبق المثال، فثبت أن هذا المثال مطابق للمقصود.
أما قوله تعالى: {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا} فالتقدير هل يستويان صفة، فقوله: {مَثَلًا} نصب على التمييز، والمعنى هل تستوي صفتاهما وحالتاهما، وإنما اقتصر في التمييز على الواحد لبيان الجنس وقرئ {مثلين} ثم قال: {الحمد للَّهِ} والمعنى أنه لما بطل القول بإثبات الشركاء والأنداد، وثبت أنه لا إله إلا هو الواحد الأحد الحق، ثبت أن الحمد له لا لغيره، ثم قال بعده: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} أي لا يعلمون أن الحمد له لا لغيره، وأن المستحق للعبادة هو الله لا غيره، وقيل المراد أنه لما سبقت هذه الدلائل الظاهرة والبينات الباهرة، قال: الحمد لله على حصول هذه البيانات وظهور هذه البينات، وإن كان أكثر الخلق لم يعرفوها ولم يقفوا عليها، ولما تمم الله هذه البيانات قال: {إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ} والمراد أن هؤلاء الأقوام وإن لم يلتفتوا إلى هذه الدلائل القاهرة بسبب استيلاء الحرص والحسد عليهم في الدنيا، فلا تبال يا محمد بهذا فإنك ستموت وهم أيضًا سيموتون، ثم تحشرون يوم القيامة وتختصمون عند الله تعالى، والعادل الحق يحكم بينكم فيوصل إلى كل واحد ما هو حقه، وحينئذٍ يتميز المحق من المبطل، والصديق من الزنديق، فهذا هو المقصود من الآية، وقوله تعالى: {إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ} أي إنك وإياهم، وإن كنتم أحياء فإنك وإياهم في أعداد الموتى، لأن كل ما هو آت آت. اهـ.

.قال ابن عطية:

{أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} هذا تقرير بمعنى التعجيب، والمعنى: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب} المنعمين في الجنة.
واختلف المتأولون في قوله: {يتقي بوجهه} فقال مجاهد: يخر على وجهه في النار. وقالت فرقة: ذلك لما روي أن الكافر يلقى في النار مكتوفًا مربوطة يداه إلى رجليه مع عنقه ويكب على وجهه، فليس له شيء يتقي به إلا الوجه. وقالت فرقة: المعنى صفة كثرة ما ينالهم من العذاب، وذلك أنه يتقيه بجميع جوارحه ولا يزال العذاب يتزيد حتى يتقيه بوجهه الذي هو أشرف جوارحه وفي حواسه، فإذ بلغ به العذاب إلى هذه الغاية ظهر أنه لا متجاوز بعدها.
قال القاضي أبو محمد: وهذا المعنى عندي أبين بلاغة، وفي هذا المضمار يجري قول الشاعر: الكامل:
يلقى السيوف بوجهه وبنحره ** ويقيم هامته مقام المغفر

لأنه إنما أراد عظيم جرأته عليها فهو يلقاها بكل محن وبكل شيء منه حتى بوجهه وبنحره.
وقوله تعالى: {ذوقوا} عبارة عن باشروا، وهنا محذوف تقديره: جزاء {ما كنتم تكسبون} ثم مثل لقريش بالأمم السالفة، ثم أخبر بما نال تلك الأمم من كونها في الدنيا أحاديث ملعنة، ولا خزي أعظم من هذا مع ما نال نفوسهم من الألم والذل والكرب، ثم أخبر أن ما أعد لهم من عذاب الآخرة أكبر من هذا كله الذي كان في الدنيا.
وقوله: {قرآنًا} قالت فرقة: هو نصب على الحال، وقالت فرقة: هو نصب على المصدر. و: {عربيًا} حال، وقالت فرقة: نصب على التوطئة للحال، والحال قوله: {عربيًا} ونفى عنه العوج لأنه لا اختلاف فيه ولا تناقض ولا مغمز بوجه.
واختلفت عبارة المفسرين، فقال عثمان بن عفان: المعنى غير متضاد، قال ابن عباس: غير مختلف وقرأ مجاهد: {غير ذي لبس} وقال السدي: غير مخلوق. وقال بكر المزني: غير ذي لحن. والعِوج بكسر العين في الأمر والمعنى وبفتحها في الأشخاص.
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} لما ذكر عز وجل أنه ضرب للناس في هذا القرآن من كل مثل مجملًا جاء بعد ذلك بمثل في أهم الأمور وأعظمها خطرًا وهو التوحيد، فمثل تعالى الكافر والعابد للأوثان والشياطين لرجال عدة في أخلاقهم شكاسة ونقص وعدم مسامحة، فهم لذلك يعذبون ذلك العبد بأنهم يتضايقون في أوقاتهم ويضايقون العبد في كثرة العمل، فهو أبدًا ناصب، فكذلك عابد الأوثان الذي يعتقد أن ضره ونفعه عندها هو معذب الفكر بها وبحراسة حاله منها، ومتى أرضى صنمًا منها بالذبح له في زعمه تفكر فيما يصنع مع الآخر، فهو أبدًا تعب في ضلال، وكذلك هو المصانع للناس الممتحن بخدمة الملوك، ومثل تعالى المؤمن بالله وحده بعبد لرجل واحد يكلفه شغله فهو يعمله على تؤدته وقد ساس مولاه، فالمولى يغفر زلته ويشكره على إعادة عمله.
وقوله: {ضرب} مأخوذ من الضريب الذي هو الشبيه، ومنه قولهم: هذا ضرب هذا، أي شبهه. و: {مثلًا} مفعول ب {ضرب} و: {رجلًا} نصب على البدل. قال الكسائي: وإن شئت على إسقاط الخافض. أي مثلًا لرجل أو في رجل، وفي هذا نظر، و: {متشاكسون} معناه: لا سمح في أخلاقهم بل فيها لجاج ومتابعة ومحاذقة، ومنه قول الشاعر: الرجز:.
خلقت شكسًا للأعادي مشكسا ** أكوي السريين وأحسن النسا

من شاء من حر الجحيم استقبسا

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: {سالمًا} على اسم الفاعل بمعنى سلم من الشركة فيه. قال أبو عمرو معناه: خالصًا، وهذه بالألف قراءة ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة والجحدري والزهري والحسن بخلاف عنه. وقرأ الباقون: {سَلَمًا} بفتح السن اللام، وهي قراءة الأعرج وأبي جعفر وشيبة وأبي رجاء وطلحة والحسن بخلاف. وقرأ سعيد بن جبير: {سِلْمًا} بكسر السين وسكون اللام، وهما مصدران وصف بهما الرجل بمعنى خالصة وأمر قد سلم له.
ثم وقف الكفار بقوله: {هل يستويان مثلًا} ونصب {مثلًا} على التمييز، وهذا توقيف لا يجيب عنه أحد إلا بأنهما لا يستويان، فلذلك عاملتهم العبارة الوجيزة على أنهم قد جاوبوا، فقال: {الحمد لله} أي على ظهور الحجة عليكم من أقوالكم. ثم قال تعالى: {بل أكثرهم لا يعلمون} فأضرب عن مقدر محذوف يقتضيه المعنى، تقديره: الحمد لله على ظهور الحجة، وأن الأمر ليس كما يقولون {بل أكثرهم لا يعلمون}. وأكثر في هذه الآية على بابها، لأنا وجدنا الأقل علم أمر التوحيد وتكلم به ورفض الأصنام كورقة وزيد وقس. ثم ابتدأ القول معهم غرضًا آخر من الوعيد يوم القيامة والخصوم ومن التحذير من حال الكذبة على الله المكذبين بالصدق، فقدم تعالى لذلك توطئة مضمنها وعظ النفوس وتهيئتها لقبول الكلام وحذف التوعد، وهذا كما تريد أن تنهى إنسانًا عن معاصيه أو تأمره بخير فتفتتح كلامك بأن تقول: كلنا يفنى ولابد للجميع من الموت، أو كل من عليها فان، ونحو هذا مما توقن به نفس الذي تحاور، ثم بعد هذا تورد قولك، فأخبر تعالى أن الجميع {ميت}.
وهذه قراءة الجمهور، وقرأها {مائت} و{مايتون} بألف ابن الزبير وابن محيصن وابن أبي إسحاق واليماني وعيسى بن عمر وابن أبي عبلة. والضمير في {إنهم} لجميع العالم، دخل رجل على صلة بن أشيم فنعى إليه أخاه، وبين يدي صلة طعام فقال صلة للرجل: ادن فكل، فإن أخي قد نعي إليَّ منذ زمان، قال الله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون} والضمير في {إنكم} قيل هو عام فيختصم يوم القيامة المؤمنون والكافرون فيما كان من ظلم الكافرين لهم في كل موطن ظلموا فيه، ومن هذا قول علي بن أبي طالب: أنا أول من يجثو يوم القيامة للخصومة بين يدي الرحمن، فيختصم علي وحمزة وعبيدة بن الحارث مع عتبه وشيبة والوليد، ويختصم أيضًا المؤمنون بعضهم مع بعض في ظلاماتهم، قاله أبو العالية وغيره. وقال الزبير بن العوام للنبي عليه السلام: أيكتب علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال نعم، حتى يؤدى إلى ذي كل حق حقه. وقد قال عبد الله بن عمر لما نزلت هذه الآية: كيف نختصم ونحن أخوان؟ فلما قتل عثمان وضرب بعضنا وجوه بعض بالسيوف، قلنا هذا الخصام الذي وعدنا ربنا. ويختصم أيضًا على ما روي: الروح مع الجسد، في أن يذنب كل واحد منهما صاحبه ويجعل المعصية في حيزه، فيحكم الله تعالى بشركتهما في ذلك.
قال القاضي أبو محمد: ومعنى الآية عندي أن الله تعالى توعدهم بأنهم سيخاصمون يوم القيامة في معنى ردهم في معنى الشريعة وتكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سواء العذاب} قال عطاء وابن زيد: يُرْمَى به مكتوفًا في النار فأوّل شيء تمس منه النار وجهه.
وقال مجاهد: يجرّ على وجهه في النار.
وقال مقاتل: هو أن الكافر يُرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه، وفي عنقه صخرة عظيمة كالجبل العظيم من الكبريت، فتشتعل النار في الحجر وهو معلّق في عنقه، فحرها ووهجها على وجهه؛ لا يطيق دفعها عن وجهه من أجل الأغلال.
والخبر محذوف.
قال الأخفش: أي {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سواء العذاب} أفضل أم من سَعِد، مثل {أَفَمَن يلقى فِي النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتي آمِنًا يَوْمَ القيامة} [فصلت: 40].
{وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ} أي وتقول الخزنة للكافرين {ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} أي جزاء كسبكم من المعاصي.
ومثله: {هذا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 35].
قوله تعالى: {كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ العذاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ فَأَذَاقَهُمُ الله الخزي فِي الحياة الدنيا} تقدّم معناه.
وقال المبرد: يقال لكل ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته، أي وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما.
قال: والخِزي من المكروه والخَزاية من الاستحياء {وَلَعَذَابُ الآخرة أَكْبَرُ} أي مما أصابهم في الدنيا {لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هذا القرآن مِن كُلِّ مَثَلٍ} أي من كل مثلٍ يحتاجون إليه؛ مثل قوله تعالى: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38] وقيل: أي ما ذكرناه من إهلاك الأمم السالفة مثل لهؤلاء {لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} يتعظون.
{قُرْآنًا عَرَبِيًّا} نصب على الحال.
قال الأخفش: لأن قوله جل وعز: {فِي هَذَا الْقُرْآنِ} معرفة.
وقال علي بن سليمان: {عَرَبِيًّا} نصب على الحال و{قُرْآنًا} توطئة للحال كما تقول مررت بزيد رجلًا صالحًا فقولك صالحًا هو المنصوب على الحال.
وقال الزجاج: {عَرَبِيًّا} منصوب على الحال و{قُرْآنًا} توكيد.
{غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} النحاس: أحسن ما قيل فيه قول الضحاك، قال: غير مختلف.
وهو قول ابن عباس، ذكره الثعلبي.
وعن ابن عباس أيضًا غير مخلوق، ذكره المهدوي وقاله السدي فيما ذكر الثعلبي.
وقال عثمان بن عفان: غير متضاد.
وقال مجاهد: غير ذي لَبْس.
وقال بكر بن عبد الله المزني: غير ذي لَحْن.
وقيل: غير ذي شكّ.
قاله السدي فيما ذكره الماوردي.